مشروع المدرسة (ما بعد المدرسة)

//مشروع المدرسة (ما بعد المدرسة)

مشروع المدرسة (ما بعد المدرسة)

 

ما أن نقول كلمة مدرسة حتى يتبادر الى الذهن بناء كبير شاهق ضخم واعداد هائلة من الطلاب والأساتذة وأنظمة صارمة وقوانين، لباس موحد وشعارات… مدرستنا ليست كذلك ابداً؛ مدرستنا صغيرة ومنمنمة، بضعة صفوف جميلة وجذابة، وتجهيزات مدرسية حديثة، باقة من الطلاب المتميزين بضعفهم وبضعف رغبتهم في التعلم بالإضافة الى قساوة ظروفهم العائلية والاجتماعية، أساتذة متحمسين ومعطاءين وفي نفس الوقت هم طلاب في معاهدهم وجامعاتهم يتابعون انجاز احلامهم، إدارة متكاملة متفهمة. وأهالي طلاب راغبين في تحسين أوضاع أولادهم الدراسية، ومعلقين آمالهم والتي هي احياناً تكون بصورة مبالغ فيها على هذه المدرسة لتنقذهم من الجهل والفشل. وإرادة حرة متضافرة من الجميع لإنجاح المشروع وتحقيق الفائدة المرجوة منه بالإضافة الى تركيزه على أسس ثابتة تعطيه إمكانية التوسع والاستمرار.

أتت فكرة مشروع المدرسة من خلال متابعة الأطفال والشبيبة في مركز التعليم المسيحي ولاحقاً في النادي الصيفي فتبين للمربين وللمسؤولين ضعف المستوى التعليمي وضعف القدرة على التعلم أو قد نقول إن معظم الطلاب لا يعرفون كيف يدرسون ولا كيف ينظمون وقتهم.

أعلن ألاب إبراهيم الصباغ رئيس الطائفة عن انطلاق مشروع المدرسة في خلال قداس الإلهي وطلب من الرب أن يبارك هذا المشروع الخدمي الانساني الذي خرج من حاجة ضرورية وملحة وهي الحاجة الى التعلم والى النجاح، وبارك القائمين على هذا المشروع من إدارة ومسؤولين وطلاب وتمنى لهم النجاح. ابتدأت الدراسة في مشروع المدرسة في شهر تشرين الأول 2018

قدم سبع وعشرون معلمة واستاذ (بالإضافة الى معلمتين انضمتا لاحقاً) وقتهم وجهدهم لمشروع المدرسة ولخدمة ثمانية وثلاثين طالباً. تعطى في المدرسة المواد الأساسية من رياضيات وعلوم عامة ولغة عربية واللغتين الفرنسية والإنكليزية وتضم الصفوف التعليمية من الصف الثاني الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، أربعة أيام في الأسبوع ولأربع ساعات يومياً في فترة المساء. بعض الصفوف كانت مدمجة بمعنى أن في الصف الواحد ربما يوجد طلاب من صفوف مختلفة وفي نفس الوقت أدرجت المدرسة ما سمى بصفوف الحالات الخاصة والتي بلغ عددها ستة حالات خاصة، وهي تخص الطلاب الضعفاء فكان لكل طالب استاذه الخاص يعلمه كل المواد الدراسية ويتابعه. تحرص إدارة المدرسة أن تكون على تواصل مستمر مع أهالي الطلاب سواء من خلال صفحة على الواتساب او من خلال الاجتماعات الدورية، وكذلك الامر التواصل قائم ومستمر بين الإدارة والأساتذة من خلال صفحة على الواتساب ومن خلال الاجتماعات التقييمية.

مشروع المدرسة مهم لأنه يلبي حاجة ضرورية وحياتية. ما يجدر قوله إن نتائجه ظهرت بسرعة من خلال التحسن في نتائج امتحانات كل الطلاب من دون استثناء، ومن خلال ملاحظات الأهالي الإيجابية عن أبنائهم الذين اظهروا اهتمام أكبر وجدية في متابعة دروسهم ووظائفهم، كما أن الإدارة لاحظت تحسن سلوك الطلاب وتعاملهم مع بعضهم ومع الأساتذة.

أنتهى الفصل الأول من المدرسة مع أخر يوم من تقديم الامتحانات الفصلية وابتدأ الفصل الدراسي الثاني وقد أنضم الى المدرسة بعض الطلاب الجدد بحيث أصبح عددهم يقارب الخمسين طالباً.

 

 

 

2019-02-01T11:52:18+02:00 يناير 31st, 2019|أخبار الرعية|لا توجد تعليقات

اترك رد