قداس بداية الشهر المريمي وتذكار يوسف العامل

//قداس بداية الشهر المريمي وتذكار يوسف العامل

قداس بداية الشهر المريمي وتذكار يوسف العامل

ونحن مانزال في غمرة فرح قيامة المسيح، احتفلت كنيستنا في اليوم الأول من شهر ايار ببداية شهر تكريم مريم العذراء، وبتذكار يوسف العامل، وامتزجت في الكنيسة الزينة الفصحية مع زينة الشهر المريمي لتعكس روح فرح وسلام ودعوة الى الصمت والصلاة.

أقام القداس الاحتفالي الاب إبراهيم الصباغ رئيس الرعية. الذي تكلم في عظته عن معنى العمل واهميته في حياة الانسان المسيحي حيث أنه بمثابة متابعة لعمل الله في الخلق، العمل لم يكن عقوبة من الرب لآدم ولكن تعبير عن الشراكة، مثلما يعتني الرب بالخليقة، أعطى الله للإنسان ان يعتني معه بكل الخليقة التي خلقها من أجله.

في اولى صفحات الكتاب المقدس نرى كيف ان الله قدّس العمل حيث أنه بذاته الإلهية كان يعمل وكان يقول عن عمله أنه حسن. وانه استراح في اليوم السابع وبهذا اعطانا نحن البشر المثال كيف نعمل بجدية وكيف نكون فخورين بعملنا وبنفس الوقت كيف نكون عادلين أمام العمل وأمام الاستراحة.

نحن اليوم نتذكر مار يوسف العامل، هذه الشخصية الصامتة التي كانت حياتها كلها عمل وخدمة وغسل أرجل كما أراد الله لها أن تكون وفي المكان الذي أراده الرب. يا حبذا لو اننا نتخذ من حياة القديس يوسف مثلاً لنتعلم كيف نعمل بأيدينا ونتعب ونتعلم ونحن نعمل أن نقدّم هذا العمل الى الرب كصلاة وكتسبيح وتمجيد وأيضاً كمشاركة سامية في عمل الله المعتني.

اليوم نبدأ أيضاً المسيرة المريمية … وإنه امر جميل جداً أن المسيرة الفصحية التي مازلنا نقوم بها، هذه المسيرة التي نحتفل فيها بيسوع القائم من بين الأموات، أن تكون مطعمة بطعم ولون مميزين … حيث أن مريم عاشت الفصح مع الجماعة المسيحية، وكانت معهم عندما كانوا يجتمعون للصلاة وتسبيح الرب وللشهادة ليسوع القائم، وفي ظهورات القيامة كما في يوم العنصرة كانت مريم مع التلاميذ. لذلك نقول إنه أمر طبيعي أن يأتي شهر أيار ليكرم العذراء وليكمّل احتفالنا بسر قيامة الرب من بين الأموات، ويكون هذا الاحتفال مدموغ بحضور مريم ويكون مسيرة برفقة مريم.

أتمنى لكل سيداتنا، ان يأخذوا مثل مريم التلميذة المؤمنة التي عاشت ألم الرب وموته ولكن عاشت أيضاً فصح الرب وشهدت له في كل حياتها.

نطلب شفاعة القديس يوسف من أجل الكنيسة العاملة، كما ونطلب شفاعته بشكل خاص من أجل رجالنا وسيداتنا الذين يعملون ويجنون حياتهم بعرق جبينهم.

في نهاية القداس … بارك الاب إبراهيم السيدات اللواتي اخترن أن يرتدين اللباس المشابه لثوب امنا العذراء وتمنى أن يكون التشبه بأمنا العذراء ليس فقط على مستوى الظاهر والشكل وانما أن يكون تلمذة لمريم واقتداء بها في حياة الطاعة وحياة البساطة.

2019-05-09T11:15:17+03:00 مايو 2nd, 2019|قداديس|لا توجد تعليقات

اترك رد