مقبرة اللاتين في حلب

//مقبرة اللاتين في حلب

مقبرة اللاتين في حلب

تدخل إلى مقبرة اللاتين بحلب فتتفاجأ بأن الحياة بقوتها وحلاوتها تعبق في أرجاء المكان وان الجمال المنتشر في كل الزوايا يشدك لأن تملي عينيك منه وتسبح الخالق وتصلي.
تشعر وكأنك دخلت إلى جنينة جدك أو جدتك، إلى حاكورة البيت … مكان أليف، هادئ ورحب على صغره.
شكراً للجنة المقابر، ولكل من يعمل في الزراعة والتجميل والبناء وغير ذلك، لأنهم بعملهم المتفاني يؤكدون أن التغيير لا يحتاج الى الكثير من الانفاق والدعم المادي ولكن يحتاج ببساطة الى قلب محب وعمل جدي ومثابر، يعبّر من خلالهما عن المحبة والاحترام لمن سبقونا.
نحن مدعوون، كمسيحيين، بل ككل إنسان، لأن نتذكر “قصر الحياة وحتمية الموت ومفاجآته” وأننا عابرون وأنه “باطل الأباطيل وكل شيء باطل… فنعمق تأملنا بمن سبقونا ونتحد معهم بقوة من خلال الصلاة ونجعل قلوبنا تترفع وترتفع إلى السماء حيث موطننا الأبدي…
زيارة أحباءنا الذين سبقونا تساعدنا في مسيرة التسامي وتجعلنا نرى من خلال رؤيتنا للقبور ولجمال المقبرة ماذا سيكون حالنا وماهي دعوتنا الحقيقية: إلى السماء.

2019-05-13T14:00:54+03:00 مايو 13th, 2019|أخبار الرعية|لا توجد تعليقات

اترك رد