الاحتفال بعيد سمات ألآم القديس فرنسيس

/, قداديس/الاحتفال بعيد سمات ألآم القديس فرنسيس

الاحتفال بعيد سمات ألآم القديس فرنسيس

استقبلنا في كنيستنا بمناسبة عيد سمات ألآم القديس فرنسيس، نيافة الكاردينال انجلو بانياسكو رئيس مجلس مجامع الأساقفة في أوروبا. الذي يزورنا بصفة شخصية يمثل من خلالها حنان الله الآب وينقل إلينا محبة الكنيسة الجامعة وقربها من حلب المتألمة … قادم الينا ليعطينا دفعة رجاء لنستمر في مسيرة الشهادة لإيماننا المسيحي.
أقام نيافة الكاردينال القداس الاحتفالي بذكرى سمات الآم يسوع المصلوب التي انطبعت على جسد القديس فرنسيس والتي تُذكر بوحدته مع يسوع وبمسيرة الفداء التي أراد أن يكمّلها في حياته؛ وبحضور لفيفٌ من الأساقفة والكهنة والمكرسين وجمهور كبير من المؤمنون، وبمشاركة مميزة للكورال، فقد ساعد الاندماج الرائع في الأصوات ما بين كورال الأطفال وكورال الشباب والتراتيل المختارة بعناية بلغات والحان متنوعة على إضفاء جو روحي عالي.
عبر الكاردينال بانياسكو في عظته عن فرحه وفخره لاحتفاله بالوليمة الإفخارستية في كنيسة حلب ومع شعب حلب، واضعاً على مذبح الرب آمال وألآم كل شخص من الحاضرين، ومقدماً الضحايا الذين سقطوا في كل سنوات الحرب، سواءٌ من رجال الدين أو من رجال الجيش أومن الشعب، ولم ينسى نيافة الكاردينال أن يذكر برجاء كل الأساقفة والكهنة المخطوفين.
توجه الى المؤمنين بقوله: لقد شاهدت الكثير من الدمار والخراب الذي أصاب بلدكم ومدينتكم ولكن شاهدت ما هو أبعد من الدمار … شاهدت شعب ممتلئ من العنفوان ويعيش بكرامة. ليعطيكم الرب الشجاعة والقوة لتستمروا ولتعيدوا بناء كل ما تدمّر من بلدكم. يهمني ألا تشعروا أنكم وحيدين في مسيرة التحدي التي تسيرون فيها، بل كونوا واثقين من أن الكنيسة الجامعة كلها معكم. قاومتم في أيام الحرب والدمار لا تفقدوا الشجاعة للاستمرار وبنفس القوة في أيام إعادة البناء.
يصادف اليوم ذكرى سمات ألآم المسيح التي طُبعت على جسد القديس فرنسيس، أنتم أيضاً مثل القديس فرنسيس حاملين سمات ألآم منظورة وغير منظورة لما عشتموه في الحرب. نتضرع الى الرب أن تكون الجروحات التي تحملوها والتي تحملها مدينتكم ويحملها مجتمعكم هي الطريق الى المجد والى السماء. ليبارككم الرب.
جاءت التقادم لتكمل كلام أبونا إبراهيم في فاتحة القداس وعظة نيافة الكاردينال فمزجت ما بين جراح القديس فرنسيس وجراح حلب وشعبها؛ قدمنا خوفنا واضطرابنا وحرماننا في زمن الحرب، قدمنا عائلات شهدائنا ووضعنا مدينتنا حلب الناهضة من الدمار بين يدي الرب، ورفعنا صلاتنا للرب ليبارك أعمال الرهبان الفرنسيسكان الذين هم العون الحاضر دائماً لحلب، ولأننا شعب حي ولا يموت فقد تضمنت التقادم كل ما يعبر عن الأمل والتجدد فقدمنا على مذبح الرب أصغر مولود في الرعية وأصغر معمّد وعائلاتنا الناشئة كما قدمنا عائلاتنا الصامدة
في نهاية القداس الاحتفالي وعلى وقع معزوفات الفرقة النحاسية للكشاف، تلقى المونسينيور بانياسكو والأب إبراهيم التهاني من المؤمنين الحاضرين.
كل عام والجميع بخير
نرحب من كل قلوبنا بالكاردينال بانياسكو في حلب وفي رعية القديس فرنسيس.

2019-11-04T12:43:15+02:00 سبتمبر 20th, 2019|أخبار الرعية, قداديس|لا توجد تعليقات

اترك رد