عيد سيدة لورد، يوم المريض العالمي 11 شباط 2019

/, سر مسحة المرضى, قداديس/عيد سيدة لورد، يوم المريض العالمي 11 شباط 2019

عيد سيدة لورد، يوم المريض العالمي 11 شباط 2019

بسمة حلوة من السماء … رسمت على وجوهنا الهنا … مع هذه الترتيلة ابتدأ قداسنا. مريم العذراء هي بسمة السماء، هي حنان الله المتجسد … هي أمٌ حنونة لكل مريض ولكل مستضعف ومتألم، هي قائدة مسيرة ايمان وشفاء كل انسان وقائدة مسيرة الكنيسة
رعت مريم العذراء يسوع بكامل المحبة والحنان وهو ينمو ويكبر كل يوم في الناصرة، ورافقته في مسيرته، كانت تحت اقدام الصليب تعكس بحضورها وتعزيتها حنان الله الأب له. هذه هي الرسالة التي يجب علينا كلنا أن نؤديها بأن نعكس محبة وحنان الله الى الأخرين.
انحنى يسوع على الانسان المتألم وعرف أن يُظهر له القرب ومشاعر المحبة والحنان، لكن العمل العظيم الذي قام به يسوع على مدى العصور والدهور هو شفاء قلب الإنسان من مرض الخطيئة الذي يوصله الى الموت.
مسحة المرضى هي سلاح قوي ومهم لكل انسان قبل عبوره الأخير، يتقوى بنعمة الروح القدس ويأخذ السر الأساسي لخلاصه، وهي معينة لكل انسان يعاني من مرض خطير أو مزمن، تشفي روحه وقادرة في حالات كثيرة على شفاء النفس والجسد.
نشكر الله على كل انسان يعمل في حقل خدمة المرضى: راهبات، أطباء وممرضين، وعلى كل انسان يقوم على خدمة مريض، إنهم يعكسون روح يسوع، وكل واحد منهم يشارك في رسالة الكنيسة كلها. يؤكدون للمرضى أنهم ليسوا وحدهم وأنهم ليسوا متروكين؛ هم اعزاء على عائلة الكنيسة، على عائلة يسوع.
مع التقادم، حملنا أمراضنا وأوجاعنا وقدمناها الى شفاء المرضى؛ الى مريم العذراء، وقدمنا لها كل من يقدم حياته ووقته للاعتناء بالمرضى: مرضى الجسد والنفس والروح وطلبنا منها أن تبارك عمل ايديهم وكرم قلوبهم.
كانت مشاركة مميزة لأخوية ايمان ونور مع الأخوة الذين أعطوا غنى وبركة بحضورهم الطيب.
دفء قلوب الحاضرين في الكنيسة خفف بدرجة كبيرة من تأثير البرد القارس
شكراَ لكل من حضر وشارك في هذه الصلاة المباركة.
كل سنة وأنتم سالمين

اترك رد