درب الصليب..الأسبوع الأول(ليتورجي_البابا فرنسيس..تأمل درب الصليب 2014)

//درب الصليب..الأسبوع الأول(ليتورجي_البابا فرنسيس..تأمل درب الصليب 2014)

درب الصليب..الأسبوع الأول(ليتورجي_البابا فرنسيس..تأمل درب الصليب 2014)

يسوع يحمل الصليب أراك يا يسوع مُكلّلاً بالشوك، فيما تقبَل صليبَك. تقبله كما قبِلتَ على الدوام كلَّ شيء وكلَّ شخص. يحمِّلونك الصليب الثقيل والخَشِن، ولكنّك لا تثور ولا ترمي بعيدًا أداة التعذيب الظالمة والدنيئة هذه. تأخذه وتبدأ بالسير حاملاً إياه على كتفيك. كم من مرّةٍ ثُرتُ وغَضِبتُ إزاء المسؤوليات التي نلتها وشعرتُ أنّها ثقيلة أو ظالمة. أنت لا تفعل هكذا. مع أنك كنت شابًا ولكنّك كنت مُطيعاً وتأخذ على محمل الجدِّ ما تقدِّمه لك الحياة، في كلِّ مناسبة تظهر أمامك كما ولو كنت تريد الذهاب إلى عمق الأمور لتكتشف أن هناك على الدوام شيئًا ما أكثر مما هو ظاهر ومعنى خفيًّا ومدهشًا. بفضلك أفهم أنَّ هذا الصليب هو صليب خلاص وتحرير، صليب مؤازرة عند العوائق، وحمل خفيف ونير لا يُثقِّل. إنَّ الصليب نفسه، علامة الهوان والألم للإنسان، يظهر الآن بنعمة تضحيتكَ كوعدٍ بأن من كلِّ موت ستبعث الحياة مجدّدًا وفي كل ظلمة سيسطع النور مُجدّدًا. ويمكننا أن نعلن: “السلام لك أيها الصليب، رجاؤنا الوحيد!”. أسألك يا رب، اجعلنا نقبل آلامنا في نور الصليب علامة إيماننا، وإذ تنيرنا محبّتك اجعلنا نُعانق صلباننا

2022-01-13T09:50:31+02:00 فبراير 20th, 2021|قداديس|لا توجد تعليقات

اترك رد