درب الصليب..الأسبوع الرابع(ليتورجي_البابا فرنسيس..تأمل درب الصليب 2018)

//درب الصليب..الأسبوع الرابع(ليتورجي_البابا فرنسيس..تأمل درب الصليب 2018)

درب الصليب..الأسبوع الرابع(ليتورجي_البابا فرنسيس..تأمل درب الصليب 2018)

أمام ذروة جلالتك، وفي عتمة يأسنا، تشتعل شرارة الرّجاء، كي نعرف أن مقياس محبّتك الوحيد هو أنّك تحبّنا دون مقياس؛
الرَّجاء لأن رسالتك ما زالت تُلهم، اليوم أيضًا، الكثير من الأشخاص والشّعوب، بأنّ الخير وحده يمكنه أن يغلب الشرّير والشرّ، وبأن المغفرة وحدها يمكنها أن تكسر الحقد والثأر، وبأن العناق الأخويّ وحده يمكنه أن يبدّد العداء والخوف من الآخر؛
الرّجاء لأنّ تضحيتك تستمرّ، اليوم أيضًا، ببعث رائحة المحبّة الإلهيّة الزكيّة التي تعانق قلوب الكثير من الشباب الذين ما زالوا يكرّسون لك حياتهم، ويصبحون أمثلة حيّة لأعمال المحبّة وللمجّانيّة في عالمنا هذا الذي ابتلعه منطق الربح والكسب السَّهل؛
الرَّجاء لأنّ الكثير من المرسلين والمرسلات ما زالوا، اليوم أيضًا، يتَحدّون ضمير البشريّة النائم مخاطرين بحياتهم كي يخدموك في الفقراء، والمُستَبعَدين، والمهجّرين، والمخفيّين، والمُستَخدَمين، والجائعين والمسجونين؛
الرَّجاء لأنَّ كنيستك، المقدّسة والمكوّنة من خاطئين، ما زالت، اليوم أيضًا، وبالرُّغم من كلّ محاولات تشويه سمعتها، نورًا ينير، ويشجّع، ويداوي ويشهد أمام البشريّة لمحبّتك غير المتناهية، ما زالت مثالًا في بذل النفس، وقوسًا للخلاص ونبعًا لليقين وللحقيقة؛
الرّجاء لأنَّ القيامة بزغت من صليبك، الذي هو ثمرة جشعِ وجبنِ الكثير من معلّمي الشّريعة والمُرائين، وحوّلت ظلمة القبر إلى بهاء فجر الأحد الذي لا غروب له، وعلمتنا أن محبّتك هي رجاؤنا.
أيّها الربّ يسوع، أعطنا دوما نعمة الرَّجاء المقدّس!
(تأمل درب الصليب .. البابا فرنسيس 2018)

2022-01-13T09:54:53+02:00 مارس 15th, 2021|قداديس|لا توجد تعليقات

اترك رد